«50 مليار دولار خسائر».. ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ميلتون في ولاية فلوريدا إلى 16 قتيلاً
«50 مليار دولار خسائر».. ارتفاع حصيلة ضحايا الإعصار ميلتون في ولاية فلوريدا إلى 16 قتيلاً
ارتفعت حصيلة ضحايا الإعصار "ميلتون" الذي ضرب ولاية فلوريدا الأمريكية إلى 16 قتيلا.
وأوضحت السلطات الأمريكية -وفقا لبيان أوردته قناة (الحرة) الفضائية اليوم السبت- أن الإعصار غمر الطرق في مساحات واسعة من الولاية، في الوقت الذي بدأ السكان العودة إلى منازلهم وسط استمرار انقطاع الكهرباء عن الملايين من المواطنين.
خسائر وأضرار
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد قدر قيمة الخسائر المادية الجسيمة التي خلفها الإعصار بـ50 مليار دولار، لافتا إلى أن "ميلتون" قد يكون من أكثر الأعاصير تدميراً منذ قرن في الولاية الأمريكية.
وقال بايدن للصحفيين في البيت الأبيض: "يقدر الخبراء أنه تسبب بأضرار تناهز خمسين مليار دولار".
عودة تدريجية للسكان
وأصلح عمال المرافق العامة خطوط الكهرباء التي سقطت جراء الإعصار وأبراج الهواتف المحمولة المتضررة، بينما عملت الوكالات الحكومية والسكان على إزالة الأشجار المتساقطة وتنظيف الأحياء التي غمرتها المياه جراء الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار في المدن والبلدات.
وبدأ السكان بالعودة إلى منازلهم والعمل لاستعادة إيقاع حياتهم المألوف، بعدما ظل نحو 2,5 مليون منزل ومقر شركة محرومة من الكهرباء، بينما لا تزال بعض المناطق الواقعة على مسار العاصفة مغمورة بالمياه.
وضرب ميلتون سواحل ولاية فلوريدا في وقت متأخر الأربعاء كعاصفة من الفئة الثالثة، ما تسبب بتدمير مناطق كانت ما زالت تعاني آثار الإعصار هيلين الذي سبقه بأسبوعين وأسفر عن مقتل 237 شخصًا في جنوب شرق الولايات المتحدة.
وفي سييستا كي، وهي جزيرة تقع بالقرب من ساراسوتا حيث ضربت العاصفة اليابسة، ترك ميلتون خلفه مشهدًا قاسيًا.
وكانت بعض الشوارع لا تزال مغمورة بالمياه، الجمعة، وعلى جوانب الطرقات تناثرت جذوع الأشجار المتساقطة والحطام وقطع الأثاث بشكل عشوائي.
تحذير أممي
وسبق أن حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء الفيضانات والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".
ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.
وتضاعف عدد الكوارث تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والملوثات الصناعية، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030، وفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث.